مدرسة الدوحة الأساسية المقدسية
أهلا و سهلا بكم نتمنى لكم وقتا ممتعا برفقتنا





مدرسة الدوحة الأساسية المقدسية
أهلا و سهلا بكم نتمنى لكم وقتا ممتعا برفقتنا





مدرسة الدوحة الأساسية المقدسية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مدرسة الدوحة الأساسية المقدسية

♥ العلم نور ♥
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 احلى مدينة فلسطينة القدس الجزء3

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
داليا العباسي
Admin
Admin
داليا العباسي


عدد المساهمات : 755
تاريخ التسجيل : 10/06/2011
العمر : 25

احلى مدينة فلسطينة القدس الجزء3 Empty
مُساهمةموضوع: احلى مدينة فلسطينة القدس الجزء3   احلى مدينة فلسطينة القدس الجزء3 I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 14, 2011 12:36 am

الحروب اليهودية الرومانية
Crystal Clear app kdict.png طالع أيضا :الثورة اليهودية الكبرى

أقدم الرومان على تنصيب حيرود الأول ملكًا على اليهود ليضمنوا سيطرتهم وتحكمهم بمملكة يهوذا، فكرّس حيرود عهده لتجميل المدينة وتطوير مرافقها، فبنى عددًا من الأسوار والقصور والأبراج والقلاع، وقام بتوسيع المعبد حتى تضاعف حجم المنطقة حيث يقع.[48][57][58] وبعد وفاة حيرود الأول في السنة السادسة قبل الميلاد، خلفه حيرود الثاني في حكم القدس من عام 4 قبل الميلاد حتى 6 بعده وعندها أخضع الرومان مملكة يهوذا للحكم الروماني المباشر نتيجة لعدم ثقة الحكومة بحيرود، فأصبحت تُعرف بمقاطعة اليهودية،[59] على الرغم من أن خلفاء حيرود الأول، المتحدرين من أغريباس الثاني، استمروا بحكم المناطق المجاورة بوصفهم ملوك تابعين لروما حتى سنة 96 ميلادية.
الحصار الروماني وتدمير القدس، بريشة ديفيد روبرتس، 1850.

شهد الحكم الروماني المباشر للقدس حوادث كثيرة، أولها الثورة اليهودية الكبرى، التي استمرت من سنة 66 إلى سنة 70م، حيث قام اليهود في القدس بأعمال شغب وعصيان مدني قمعها الحاكم الروماني "تيطس" بالقوة فأحرق المدينة وأسر كثيراً من اليهود ودُمّر المعبد للمرة الثانية، وعادت الأمور إلى طبيعتها في ظل الاحتلال الروماني للمدينة المقدسة. ثم عاود اليهود التمرد وإعلان العصيان مرتين في عاميّ 115 و132م، والمرة الأخيرة عُرفت بثورة شمعون بن كوكبة، تيمنًا بقائد العصيان، وخلالها تمكن اليهود بالفعل من السيطرة على المدينة، وأعلنوها عاصمة لمملكة يهوذا مجددًا، إلا أن الإمبراطور الروماني "هادريان" تعامل مع الثوّار بعنف وأسفر ذلك عن تدمير القدس للمرة الثانية، وأخرج اليهود المقيمين فيها ولم يبق إلا المسيحيين، ومن شدّة نقمة الإمبراطور على اليهود، أصدر مرسومًا بجعل المدينة ذات طابع روماني فتم تغيير اسمها إلى "مستعمرة إيليا الكاپيتولينيّة"[60] واشترط ألا يسكنها يهودي، بل أقدم على تغيير اسم مقاطعة اليهودية بكاملها وجعله "مقاطعة سوريا الفلسطينية" (باللاتينية: Syria Palaestina) تيمنًا بالفلستينيون الذين سكنوا الساحل الجنوبي لبلاد كنعان.[61][62]
أيقونة إسبانية من القرن الخامس عشر تظهر الإمبراطور هرقل يعيد الصليب الحقيقي إلى القدس بعد استعادتها، ترافقه القديسة هيلانة.

خضعت المدينة لسيطرة الرومان ثم الروم البيزنطيين خلال القرون الخمسة التي تلت ثورة شمعون بن كوكبة، وبعد أن نقل الإمبراطور الروماني قسطنطين الأول عاصمة الإمبراطورية الرومانية من روما إلى بيزنطية، وأعلن المسيحية ديانة رسمية للدولة، أمر بتشييد عدد من المعالم المسيحية بالقدس، فبنيت كنيسة القيامة عام 326م، فكانت تلك نقطة تحول بالنسبة للمسيحيين في المدينة، حيث لم يعودوا مضطهدين، واستطاعوا ممارسة شعائرهم الدينية بحريّة. أصبحت القدس مركزًا لبطريركية من البطريركيات الخمس الكبرى، وهي إلى جانب القدس: الإسكندرية وروما والقسطنطينية وأنطاكية، بعد أن تقرر إنشائها في مجمع نيقية. استمرت القدس بالنمو والاتساع منذ أن انتهى عهد الهيكل الثاني بعد تدمير الأخير، حيث بلغت مساحتها كيلومترين مربعين (0.8 أميال مربعة.) ووصل عدد سكانها إلى حوالي 200,000 نسمة.[61][63] استمر حظر دخول اليهود إلى القدس طيلة عهد قسطنطين الأول حتى القرن السابع الميلادي.[64]
[عدل] حروب الروم والفرس

انقسمت الإمبراطورية الرومانية عام 395م إلى قسمين متناحرين: الإمبراطورية الغربية وعاصمتها روما، والإمبراطورية الشرقية أو البيزنطية وعاصمتها القسطنطينية، وخضعت القدس مع باقي بلاد الشام إلى الإمبراطورية الأخيرة. شجع الانقسام الروماني الفرس على الإغارة على القدس، فأمر شاه الإمبراطورية الساسانية، كسرى الثاني، قائدا جيوشه "شهربراز" و"شاهین"، بالسير إلى سوريا واستخلاص القدس من أيدي الروم، ففعلا ما طُلب منهما ونجحا في احتلالها، خصوصًا بعد أن ساعدهم اليهود في فلسطين، الذين كانوا ناقمين على البيزنطيين.[65]

فتح الفرس المدينة في سنة 614م، بعد حصار استمر 21 يومًا. تنص السجلات البيزنطية أن الفرس واليهود ذبحوا آلاف المسيحيين من سكان القدس، وما زال هذا الأمر موضع جدال بين المؤرخين، حيث قال البعض بصحته ونفاه البعض الآخر.[66] استمرت المدينة خاضعة للفرس طيلة 15 سنة، إلى أن استطاع الروم استعادتها سنة 629م تحت قيادة الإمبراطور هرقل، وظلت بأيديهم حتى الفتح الإسلامي عام 636م.[65]

يؤمن المسلمون أنه خلال هذه الفترة، وبالتحديد في عام 621م تقريبًا، شهدت القدس زيارة النبي محمد، حيث أسرى به الملاك جبريل ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ثم صعد إلى السماوات العلى حيث رأى الأنبياء والرسل السابقين وعاد بعد أن خاطب الله الذي علّمه عدد الصلوات المفروضة على الإنسان،[67] وبهذا الحدث، أصبحت القدس ثالث أقدس الأماكن عند المسلمين.
[عدل] الفتح الإسلامي
Crystal Clear app kdict.png مقالات تفصيلية :فتح القدس و العهدة العمرية

أصبحت القدس مدينة مقدسة بالنسبة للمسلمين بعد حادثة الإسراء والمعراج وفق المعتقد الإسلامي، وبعد أن فُرضت الصلاة على المسلمين، أصبحوا يتوجهون أثناء إقامتها نحو المدينة، وبعد حوالي 16 شهرًا، عاد المسلمون ليتوجهون في صلاتهم نحو مكة بدلاً من القدس،[68] بسبب كثرة تعيير اليهود لمحمد وللمسلمين بسبب إستقبالهم لقبلة اليهود، ولأسباب أخرى.[معلومة 6]
مئذنة مسجد عمر بن الخطاب في القدس سنة 1925.

في عهد عمر بن الخطاب والفتوحات الإسلامية، أًرسل عمرو بن العاص وأبو عبيدة بن الجراح لفتح فلسطين عامة ونشر الدعوة الإسلامية فيها،[4] لكن القدس عصيت عليهم ولم يتمكنوا من فتحها لمناعة أسوارها، حيث اعتصم أهلها داخل الأسوار. وعندما طال حصار المسلمين لها، طلب رئيس البطاركة والأساقفة، المدعو "صفرونيوس"، طلب منهم أن لا يسلم القدس إلا للخليفة عمر بن الخطاب بشخصه. فأرسل عمرو بن العاص يخبر عمر في المدينة بما طلبه صفرونيوس رئيس الأساقفة المسيحيين في القدس فاستشار الخليفة عمر بن الخطاب أصحابه فكان أول من تكلم عثمان بن عفان فقال: "أقم ولا تسر إليهم فإذا رأوا أنك بأمرهم مستخفن ولقتالهم مستحقر فلا يلبثون إلا اليسير حتى ينزلوا على الصغار ويعطوا الجزية". وقال علي بن أبي طالب: "إني أرى أنك إن سرت إليهم فتح الله هذه المدينة على يديك وكان في مسيرك الأجر العظيم". ففرح عمر بن الخطاب بمشورة علي فقال: "لقد أحسن عثمان النظر في المكيدة للعدو وأحسن علي المشورة للمسلمين فجزاهما الله خيراً ولست آخذاً إلا بمشورة علي فما عرفناه إلا محمود المشورة ميمون الغرة".

فقصد عمر بن الخطاب وخادمه ومعهما ناقة إلى بيت المقدس في رحلة شاقة. وما أن وصلا مشارف القدس حتى أطل عليهما صفرونيوس والبطاركة وسألوا من هذين الرجلين فقال المسلمون إنه عمر بن الخطاب وخادمه، فسأل أيهما عمر فقيل ذاك الواقف على قدميه إذ كان خادمه ممتطيا الناقة فذهلوا بهذا لانه مذكور في كتبهم، فكان الفتح العمري لبيت المقدس. كتب عمر مع المسيحيين وثيقةً عُرفت باسم "العهدة العمرية" وهي وثيقة منحتهم الحرية الدينية مقابل الجزية، وتعهد بالحفاظ على ممتلكاتهم ومقدساتهم،[69] وعرض صفرونيوس على عمر بن الخطاب أن يؤدي الصلاة في كنيسة القيامة بعد أن حان موعدها أثناء زيارته لها، فخرج من الكنيسة وصلى على مبعدة منها وعاد. ولمّا سأله البطريرك صفرونيوس عن السبب أجابه أنه يخاف من أن يتخذ المسلمون من فعله ذريعة فيما بعد للسيطرة على الكنيسة فيقولون من بعده "ها هنا صلّى عمر" وبالتالي يحولون الكنيسة إلى مسجد للمسلمين.[70] سمح المسلمون لليهود بالرجوع للسكن في المدينة بعد فتحها، وطبقوا عليهم ما طبقوه على المسيحيين من حماية لمقدساتهم مقابل الجزية.[71] أقام المسلمون مسجدًا في الموقع الذي صلّى به عمر بن الخطاب، بالقرب من مدخل كنيسة القيامة اليوم، وقال الأسقف الغالي "أركولف" الذي عاش في القدس من سنة 679 حتى سنة 688، أن مسجد عمر كان عبارة عن مبنى خشبيّ مربع الشكل بُني على أنقاض بعض المباني والمنشآت، وكان يتسع لحوالي 3,000 مصل.[72]
قبة الصخرة كما تبدو من باب سوق القطّانين.

قام عمر بن الخطاب بعد فتح المدينة بالبحث عن مكان المسجد الأقصى المذكور في القرآن والصخرة المقدسة واضعًا نصب عينيه الرواية التي سمعها من محمد ليلة الإسراء، وسأل الصحابة وكعب الأحبار،[73] وهو من اليهود الذين أسلموا، والبطريرك صفرنيوس،[73] وكان عمر بن الخطاب يراجع المرافقين له حين يدلونه على مكان لا يجد أوصافه تنطبق على ما لديه قائلاً: "لقد وصف لي رسول الله صلّى الله عليه وسلم المسجد بصفة ما هي عليه هذه". وقد عثر الخليفة على مكان المسجد الأقصى والصخرة المقدسة في وقت قصير، وكان المكان مطموراً بالأتربة التي تكاد تخفي معالمه. وأمر عمر بن الخطاب بإقامة مسجد موضع المسجد الأول، وإقامة ظلة من الخشب فوق الصخرة المقدسة،[73] وعندما جاء الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان بنى قبة الصخرة فوق الصخرة المقدسة عام 691،[74] ثم بنى الخليفة الوليد بن عبد الملك المسجد الأقصى عام 709. يقول المؤرخ من القرن العاشر، محمد بن أحمد شمس الدين المقدسي، أن عبد الملك بن مروان بنى قبة الصخرة وجعل منها ذهبية كي تطغى على قبب الكنائس المنتشرة في القدس، ولتصبح معلمًا بارزًا يلفت نظر الزائر أوّل ما يراها.[72] اهتم الأمويون والعباسيون بالمدينة فشهدت نهضة علمية في مختلف الميادين، لكن شهرتها سرعان ما تضعضعت بسبب عدم الاستقرار الذي شهدته الدولة العباسية وانقسامها إلى دويلات عديدة.[75]
[عدل] عهد الصليبيين، الأيوبيين، والمماليك
Crystal Clear app kdict.png مقالات تفصيلية :حملة صليبية أولى و مملكة بيت المقدس و صلاح الدين الأيوبي و معركة حطين و حملة صليبية ثالثة و مماليك مصر
الصليبيون يدخلون القدس يوم 15 يوليو سنة 1099
1. كنيسة القيامة
2. قبة الصخرة
3. الأسوار

أدّى تفكك الدولة العباسية إلى دويلات متناحرة إلى ضعف العمل بالشريعة الإسلامية من قبل بعض الحكّام، فلقي المسيحيون كثيرًا من الاضطهاد، وهُدمت كنيسة القيامة في القدس خلال عهد الخليفة الفاطمي، أبو علي منصور الحاكم بأمر الله، وتعرّضت حياة الحجاج الأوروبيين للخطر.[76] وعندما سقطت القدس بقبضة الأتراك السلاجقة سنة 1076، إزدادت الحالة سوءًا وكثر التعدي على الحجاج الأوروبيين بشكل خاص بسبب ما كانوا يحملونه معهم من النفائس والأموال، فكانت تلك إحدى الأسباب التي أدّت لنشوب الحروب الصليبية.[76] انطلق الصليبيون في حملتهم الأولى سنة 1095 متوجهين إلى مدينة القدس، فوصلوها في سنة 1099 وضربوا الحصار عليها فسقطت في أيديهم بعد شهر من الحصار، وقتل الصليبيون فور دخولهم القدس قرابة 70 ألفًا من المسلمين واليهود وانتهكوا مقدساتهم،[77] وقامت في القدس منذ ذلك التاريخ مملكة لاتينية تُحكم من قبل ملك كاثوليكي فرض الشعائر الكاثوليكية على المسيحيين الأرثوذكس مما أثار غضبهم.[76]

استطاع صلاح الدين الأيوبي استرداد القدس من الصليبيين عام 1187 بعد معركة حطين، وعامل أهلها معاملة طيبة، وأزال الصليب عن قبة الصخرة، ودعا اليهود والمسلمين ليعودوا إلى المدينة، واهتم بعمارتها وتحصينها.[78] ولكن الصليبيين نجحوا في السيطرة على المدينة بعد وفاة صلاح الدين في عهد الإمبراطور فريدريش الأول بربروسا إمبراطور الإمبراطورية الرومانية المقدسة، وكانت القدس في هذه الفترة قد ضعف شأنها وأفل نجمها وأصبحت مجرّد قرية عاديّة نظرًا لتراجع أهميتها الاستراتيجية، خصوصًا بسبب انهماك أولاد صلاح الدين بالنزاع فيما بينهم، وعدم تركيزهم على محاربة الصليبيين.[79] ظلت القدس بأيدي الصليبيين 11 عامًا إلى أن استردها نهائياً الملك الصالح نجم الدين أيوب عام 1244.[80]

تعرضت المدينة لغزو التتار الخوارزميين عام 1244، الذين قضوا على القسم الأعظم من سكانها المسيحيين وطردوا اليهود منهم.[81] هُزم التتار على يد المماليك بقيادة سيف الدين قطز والظاهر بيبرس في معركة عين جالوت عام 1259، وضمت فلسطين بما فيها القدس إلى السلطنة المملوكية التي حكمت مصر والشام بعد الدولة الأيوبية حتى عام 1517. وخلال هذه الفترة تعرّضت المدينة والمنطقة ككل لسلسلة من الزلازل وتفشّى فيها وباء الطاعون الأسود.[82]
[عدل] العهد العثماني
Crystal Clear app kdict.png طالع أيضا :معركة مرج دابق و سليم الأول و سليمان القانوني و محمد علي باشا و إبراهيم باشا
السلطان سليم خان الأوّل "القاطع"، سلطان الدولة العثمانية من سنة 1512 حتى سنة 1520، وفاتح بلاد الشام ومصر.

دخلت جيوش العثمانيين فلسطين بقيادة السلطان سليم الأول بعد معركة مرج دابق في سنة 1517، وأصبحت القدس مدينة تابعة للدولة العثمانية طيلة 400 سنة حتى سقوطها بيد قوّات الحلفاء في الحرب العالمية الأولى سنة 1917.[78] تمتعت القدس بعهد من الرخاء والازدهار خلال عهد السلطان سليمان الأول "القانوني"، خليفة سليم الأول، حيث أعاد الأخير بناء أسوار المدينة وقبة الصخرة. استمرت القدس خلال معظم العهد العثماني مجرّد مدينة محلّية عادية ولم يعلوا شأنها التجاري أو الثقافي بشكل يُذكر، لكنها بقيت من ضمن المدن العثمانية المهمة نظرًا لمكانتها الدينية.[83] تطوّرت الحياة المقدسيّة بشكل ملحوظ خلال القرن التاسع عشر بعد أن أنشأت السلطات العثمانية عدد من المرافق الحديثة لتسهيل حياة الناس، فافتتح مركز للبريد وأنشأت خطوط سير نظامية مخصصة لمركبات الجياد العمومية، وأُنيرت الشوارع بالمصابيح الزيتيّة،[84] وفي أواسط القرن سالف الذكر أنشأ العثمانيون أوّل طريق معبّدة بين القدس ويافا، وبحلول عام 1892، كانت المدينة موصولة بغيرها من المدن الشاميّة والحجازية بسكة حديدية.[84]

خلال الفترة الممتدة من عام 1831 حتى عام 1840، أصبحت فلسطين جزءًا من الدولة المصرية التي أقامها محمد علي باشا، وخلال هذا العهد أخذت الإرساليات والقنصليات الأجنبية تضع موطئ قدم لها في المدينة. وفي سنة 1836، سمح إبراهيم باشا بن محمد علي، سمح لليهود أن يعيدوا إنشاء أربعة معابد رئيسيّة، ومن ضمنها كنيس الخراب.[85] ثار الشوام على الحكم المصري بعد أن استقر في البلاد لأسباب مختلفة منها زيادة الضرائب بمقدار لم يعهده الناس أيام العثمانيين والتجنيد الإجباري في الجيش المصري،[معلومة 7] وكان من ضمن هذه الثورات ثورة قامت في سنة 1834 بفلسطين بقيادة "قاسم الأحمد"، الذي قاد جيشًا من الثوّار من مدينة نابلس تعاونه عشائر بلدة أبو غوش، وهاجم القدس ودخلها بتاريخ 31 مايو 1834، لكن الجيش المصري استطاع أن يرد الثوّار على أعقابهم في الشهر التالي.[86][87]

عادت القدس إلى الحكم العثماني بعد هزيمة المصريين أمام الجيوش الحليفة العثمانية والأوروبية سنة 1840، إلا أن كثيرًا من المصريين بقي واستقر بالمدينة، وفي نفس الفترة قدمت وفود من اليهود والمسلمين المغاربة، من مدينة الجزائر وغيرها من مدن المغرب العربي، واستقرت في القدس.[85] أخذت القوى العظمى في العالم تتدخل في الشؤون الداخلية العثمانية بشكل متزايد خلال عقد الأربعينيات والخمسينيات من القرن التاسع عشر، بحجة حماية الأقليات الدينية في الدولة العثمانية، وقد لعب القناصلة في القدس دورًا كبيرًا في هذه المسألة.[88] أفاد القنصل البروسي بالقدس أن عدد سكان المدينة في سنة 1845 وصل إلى 16,410 نسمة، منهم 7,120 يهودي، 5,000 مسلم، 3,390 مسيحي، 800 جندي تركي، و 100 شخص أوروبي.[85] ارتفعت نسبة الحجاج المسيحيين في المدينة خلال العهد العثماني، الأمر الذي كان يجعل جمهرة المسيحيين بالقدس تتضاعف في حجمها خلال موسم الفصح.[89]
القيصر الألماني ڤيلهلم الثاني أثناء زيارته القدس، يرافقه حشد من رجال الدولة العثمانية ورؤساء الطوائف الروحيّة في القدس.
أنور باشا وأحمد جمال باشا "السفّاح"، في زيارة لقبة الصخرة بالقدس أواخر عهد الدولة العثمانية.

أخذت المنازل تظهر خارج أسوار القدس خلال عقد الستينيات من القرن التاسع عشر، بعد أن ازداد عدد سكان المدينة بفعل المهاجرين، ولإقامة منشآت أكثر صحيّة مخصصة لاستضافة الحجاج المسيحيين، خصوصًا وأن كثيرًا منهم كان يشتكي من الاكتظاظ السكاني داخل المدينة ومن رداءة نظام الصرف الصحي. ومن المنشآت المهمة التي برزت خلال هذه الفترة، المجمّع الروسي سنة 1860، الذي خُصص لاستقبال وإيواء الحجاج الروس الأرثوذكس.[90] قدّرت إحدى إحصائيات إرسالية أمريكية عدد سكان القدس سنة 1867 "بأكثر من" 15,000 نسمة، 6,000 منهم مسلمين، وما بين 4,000 إلى 5,000 منهم يهود، كذلك تبيّن أن عدد الحجاج الروس كان يتراوح بين 5,000 إلى 6,000 حاج كل عام.[91] أنشأت الدولة العثمانية عام 1880 متصرفية القدس، وأزيل الحائط القديم للمدينة عام 1898 لتسهيل دخول القيصر الألماني ڤيلهلم الثاني وحاشيته أثناء زيارته للقدس.[92] وظلت المدينة تحت الحكم العثماني حتى هزمت الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
احلى مدينة فلسطينة القدس الجزء3
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» احلى مدينة فلسطينة القدس الجزء7
» احلى مدينة فلسطينة القدس الجزء2
» احلى مدينة فلسطينة القدس الجزء4
» احلى مدينة فلسطينة القدس الجزء5
» احلى مدينة فلسطينة القدس الجزء6

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدرسة الدوحة الأساسية المقدسية :: منتدى فلسطين :: مدن فلسطين-
انتقل الى: