مجلة الامل لِ الصحة النفسية

بسم الله الرحمن الرحيم

رغبة من مجلة الأمل في استقصاء آراء الخبراء والممارسين في مستشفيات الأمل والصحة النفسية التقينا مع ثلاثة من الخبراء والباحثين الذين يشرفون على مستشفيات الأمل والصحة النفسية بالمملكة حيث تعد المستشفيات التي يعملون بها من أكبر المستشفيات المتخصصة بعد مجمع الأمل بالرياض وكان لقاؤنا الأول مع مدير عام مستشفى الصحة النفسية بالطائف ذلك المستشفى العريق حيث دافع عن المستشفى وعن نظرة الناس له وذكر برامجه وأهدافه، ولقاؤنا الثاني كان مع مدير مستشفى الصحة النفسية بالمدينة الذي ركز بشكل كبير على الأمراض النفسية وطرق معالجتها ثم التقينا مع المشرف على مجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام الذي ناقشنا معه مشاكل الإدمان وطرق التعافي.وهذا نص اللقاءات معهم.

أكد الدكتور عدنان عاشور مدير عام مستشفى الصحة النفسية بالطائف أنه تم خلال اجتماع مدراء الصحة النفسية مناقشة كيفية إحالة المرضى الخطرين أو الذين يحتاجون لإقامة طويلة إلى مستشفى الصحة النفسية بالطائف، كما تم وضع مقترحات عديدة من شأنها تطوير الخدمة النفسية وتحسين الأداء مضيفاً أن عدد المرضى يقارب (600) مريض والدخول اليومي يكون بمعدل 4 حالات.

وأشار في حواره لمجلة “الأمل” إلى أن فصل الصيف يكثر فيه عدد المرضى كما تطرق الدكتور عاشور إلى العديد من المواضيع المهمة وهذا هو نص الحوار:

تدارس للأوضاع:

رداً على سؤال عن اجتماع مديري مستشفيات الصحة النفسية وعن هذا المستشفى ودوره الذي يقوم به والجهود التي يبذلونها وعدد المراجعين خاصة أنه من أقدم المستشفيات في المملكة، قال:أن الجلسة الأخيرة من اجتماع مديري مستشفيات الصحة النفسية الذي تنظمه الإدارة العامة للصحة النفسية بالتعاون مع مجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض. ضمت مدراء لـ “16” مستشفى للصحة النفسية والمديرين الطبيين والممثلين عنهم وعن الأطباء ومعظمهم من الأطباء السعوديين والاستشاريين وقد تم تدارس أوضاع المستشفيات، وكل مدير مستشفى عرض الخدمات التي يقدمها المستشفى وكذلك المشكلات التي تواجهه والحلول المقترحة، وأيضاً في الجلسة قبل الأخيرة تمت مناقشة هذه الصعوبات والمشكلات التي تواجه كل مستشفى، وكذلك تم تبادل الآراء لإيجاد حلول لهذه المشكلات، بناء على تجارب كل مستشفى وبناء على التعاون المشترك بين المستشفيات والإدارة العامة للصحة النفسية، وكذلك في الجلسة الأخيرة تم وضع التوصيات النهائية والتي اشتملت على حث إدارات الشؤون الصحية في المناطق على تسهيل وتذليل بعض الصعوبات التي تواجهها المستشفيات وتحقيق الرغبة سواء في الكوادر الصحية أو في الأجهزة أو إنشاء دور من خلال حلول مؤقتة كاستئجار فلل صالحة للمرضى النفسيين أو إنشاء دور على أراض سواء أكانت من جمعيات خيرية أو من الأراضي التي تمتلكها وزارة الصحة في المناطق المختلفة. وكذلك تمت مناقشة كيفية إحالة المرضى الخطرين أو الذين يحتاجون لإقامة طويلة أو الذين يستعصي علاجهم في المناطق، وأيضاً تم وضع مقترحات عديدة من شأنها تطوير الخدمة النفسية وتحسين الأداء في مستشفيات الصحة النفسية بما يعود على المرضى النفسيين في جميع أنحاء المملكة بالخير إن شاء الله.

ليس للمجانين

ورداً عما إذا كان مستشفى الصحة النفسية بالطائف هو خاص فقط بالمجانين أجاب: لقد كان من توصيات هذا الاجتماع التوعية الصحية، ونحن في مستشفى الصحة النفسية أيضاً من دورنا إضافة إلى العلاج والتأهيل التوعية الصحية، ولذلك نحن ندعو المدارس والجامعات وكافة قطاعات المجتمع لزيارة المستشفى وكل إنسان زار المستشفى تغيرت لديه الصورة تغيراً كاملاً، حيث كانت لديهم فكرة خاطئة، والخدمة التي تقدمها المستشفى هي خدمة عالية وراقية تضاهي الخدمات المقدمة في أرقى بلدان العالم، وحيث زارنا مسؤولون من منظمة الصحة العالمية، وخاصة مسؤول الصحة العالمية لمنطقة الشرق الأوسط، وقال: إن الخدمة التي وجدتها في مستشفى الصحة النفسية في الطائف لم أجدها في أرقى البلدان وأرقى الأماكن في العالم للمرضى النفسيين.

وعن عدد المرضى الذين يستقبلهم المستشفى وسعته من الأسرّة، قال: سعة المستشفى (690) سريراً، وعدد المرضى يقارب (600) مريض، ومعدل الدخول اليومي يقارب 4 حالات ومعدل الخروج أيضاً بحدود 4 حالات.

الصيف مشكلة

وعن سؤال عن ارتفاع عدد الحالات في مواسم معينة، أجاب: يزداد العدد في فصل الصيف أكثر منه في باقي أوقات السنة، خاصة أن الكثير من المواطنين يكثرون السفر في فصل الصيف وعندها يودعون مرضاهم في هذا المستشفى.

وفيما إذا أصبح هناك ازدياد لعدد المرضى النفسيين في المملكة قال: قد يكون جزء من هذا الازدياد مرتبطاً بوعي الناس بالمرض النفسي والحاجة إلى العلاج النفسي وكان الكثير من الناس لا يفصحون عن شكواهم، والآن نرى الكثير من الناس يعبر عن هذه الشكوى، وأيضاً التحول الذي حصل في المجتمع من مجتمع مترابط اجتماعياً حيث الأسر تساند بعضها البعض وتعالج مشكلاتها نفسياً واجتماعياً، إلى مجتمع متفكك أو مجتمع منشغل بأمور الحياة وخاصة المادية منها من مشاريع وأعمال حيث قلّ هذا الترابط، وأصبح المريض محتاجاً إلى جهات أخرى ترعاه بعدما كانت الأسرة، والأب والعم والخال يرعون المريض، ولكن الآن الكل أصبح مشغولاً في ذاته.

وعما إذا كانت هناك برامج يقدمها المستشفى للمرضى النفسيين، أجاب: نعم هناك برامج، حيث إننا نقدم الخدمة العلاجية كالمستشفيات الأخرى، وأيضاً هناك خدمة العلاج بالعمل والترفيه عن المرضى والذين لا تستطيع أن تستوعبهم بعض المستشفيات وذلك لإقامتهم لفترة طويلة. وهناك مرضى خطرون، وهم في الأصل سجناء عليهم قضايا، فإن اللجنة الطبية النفسية الشرعية هي اللجنة الوحيدة في المملكة التي تبت في القضايا والجرائم الكبيرة على مستوى المملكة، وأيضاً المرضى الخطرون الذين هم سجناء سابقون تتم إحالتهم إلى الطائف.


والحمد لله ربِ العالمين

بارك الله بك يا سمية

شكرا كتير مس نادية والله اني اشتقتلك اكتير اكتير

يسلموا سمبة حلو الموضوع