شيخ الإسلام هو لقب يطلق على كل علامة متبحر في العلوم الشرعية الإسلامية، وله دراية وريادة بين علماء الإسلام فهذا اللقب يطلق على العالم الكبير الثقة المتبحر في العلوم الشرعية الإسلامية وتختلف إطلاقات هذا اللقب بحسب أتباع العالم. وقد شاع هذا اللقب في حقب زمنية من تاريخ الاجتهاد والفقه الإسلامي، وهو لقب يعتبر درجة أدبية معنوية، سببها أعمال عالم وفقيه ونشاطه العلمي الواسع، غالبا ما يلتصق هذا اللقب باسم علماء وفقهاء بعينهم. ومن شروطه نبذ التقليد والتحرر من العصبية المذهبية والعمل بالاجتهاد واخذ الاحكام الشرعية من ادلتها الاصلية - الكتاب والسنة الصحيحة -
وقد أطلق هذا اللقب على العديد من العلماء منهم العز بن عبد السلام وهو شافعي المذهب وابن تيمية وهو حنبلي المذهب وابن حجر ويقصد به في الحديث، وإذا أطلق شيخ الإسلام عند الشافعية فالمقصود شيخ الإسلام زكريا الأنصاري، ولبعض العلماء في كتبهم أعراف خاصة فاذا أطلق الحافظ ابن حجر العسقلاني ذلك فالمقصود سراج الدين البلقيني وشيخ الاسلام الشوكاني وإذا أطلق تلك التسمية الحافظ جلال الدين السيوطي فالمقصود بكلامه هو ابن حجر العسقلاني
وأول ما ظهر مركز شيخ الإسلام واخذ شكل مؤسسة لها كيانها وأهميتها في الدولة العثمانية.وقد اجمع المؤرخون على ظهور هذا المركز في عهد السلطان محمد الثاني (الفاتح) ـ وللمزيد من المعلومات يمكن العودة إلى كتاب : أكرم كيدو.مؤسسة شيخ الإسلام في الدولة العثمانية.ترجمة هاشم الايوبي.منشورات جروس برس.طرابلس.لبنان.ط 1 1992.ـ وآخر من تولى مشيخة الإسلام بالدولة العثمانية الشيخ المجاهد العالم مصطفى صبري التوقادي ونفي من دولة الخلافة قبيل إسقاطها هو ووكيله الشيخ العلامة محمد زاهد الكوثري
وهناك كتاب " البدر التمام فيمن سمي بشيخ الإسلام " حاول مؤلفه إحصاء من حمل هذا اللقب من علماء الإسلام