أفادت دراسة أمريكية بأن الأشخاص الذين يقضون ساعات طويلة أمام التلفزيون هم أكثر عرضة للوفاة أو الإصابة بمرض السكري وأمراضالقلب، وأن مشاهدة التلفزيون ساعتين فقط يومياً تحدث فرقاً، وفقاً لوكالة رويترز الخميس 16-6-2011.وبيَّن الباحثون أن المقيمين في الولايات المتحدة يقضون 5 ساعات يومياً في المتوسط بمشاهدة التلفزيون، بينما يسجل الأستراليون والأوروبيون من 3.5 إلى 4 ساعات يومياً.وقال المشرف على الدراسة الدكتور فرانك هو بكلية هارفارد للصحة: “إن تقليص مشاهدة التلفزيون وسيلة مهمة للحد من السلوكيات التي تتطلب الجلوس فترات طويلة، وخفض مخاطر الإصابة بأمراض السكري والقلب”.وفي الدراسة الجديدة راجع هو وفريقه 8 دراسات تربط بين عدد ساعات مشاهدة التلفزيون والأمراض، ليتابعوا إجمالاً 200 ألف حالة لمدة تراوحت بين 7 و10 سنوات.واكتشف هو وزملاؤه أن كل ساعتي مشاهدة يومياً للتلفزيون تزيدان خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 20٪، في حين يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 15٪، كما أدت مشاهدة التلفزيون ساعتين يومياً إلى زيادة خطر الموت بنسبة 13٪.وأضاف أيضاً أن الأشخاص الذين يجلسون لمشاهدة التلفزيون لا يمارسون تمارين رياضية أقل فحسب، بل يأكلون على الأرجح أطعمة غير صحية.وتابع هو: “مزيج من نمط الحياة الذي يتطلب الجلوس طويلاً ونظاماً غذائياً غير صحي والسمنة يخلق أرضاً خصبة ومثالية لمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب”.يُذكر أن هذه الدراسة ليست الأولى التي تربط بين ساعات مشاهدة التلفزيون والآثار السيئة، إذ توصلت دراسات عدة إلى وجود علاقة قوية بين مشاهدة التلفزيون والسمنة، وكشف تقرير عام 2007 أن مشاهدة التلفزيون فترة أطول مرتبطة بارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال البدناء.